حمزة کوتی وقصیدة : طویلة کأعناقِ القصب بقلم الأستاذ : علی عبدالحسین

حمزة کوتی وقصیدة : طویلة کأعناقِ القصب

بقلم الأستاذ : علی عبدالحسین

مُنذ أیامِ رونقِ اُسبوعیة الأهواز (حوالی 15 عاماً) کنتُ اُتابعُ نشاطاته الأدبیة الدؤوبة المتزنة الهادئة. کان ومازال مترجماً متمرساً للشعر العربی الى اللغة الفارسیة. لقد ترجم ونشر مجموعاتٍ شعریة لشعراء عرب معاصرین کبار کأدُنیس وجمال جمعة ونوری الجراح...ولمّا إنغمس بالشعر حدَّ الإرتواء بدء بالتعبیر الشاعری الجمیل عن مکنوناتهِ الغنیة. والیوم حمزة کوتی هو علمٌ شامخٌ فی الشعر والادب الاهوازیین.

ذات لیلةٍ شِتویةٍ جمعنی بهِ الزمانُ وعبر الکاتبین العزیزین خلیل امیری رعد حزباوی. فلقد وجدتهُ إنساناً مثقفاً متواضعاً یعیش لحظاته بشاعریة قصوى. لم یبرح السیجارة والقهوة...یُدخن ویستمتع بالتدخین أیُما إستمتاع...ویحسو القهوةَ کوباً تلو الکوب ما یذکرنی بأدباء المقهای العراقیین والسوریین... یُخاطبک بشکل بسیطٍ و ودیٍ ( علی..او أخی علی..)وکأنه عاش معک ردحاً من الزمن...وبهذا فعله یکاد یذکرنی (مرةً اُخرى)بشعراء الشیوعیین من الستینیات من القرن المنصرم ومخاطبتهم لبعضهم بعضاً؛ رفیق...

د.جمال نصَّاری وقصیدة: الجریمة بقلم : الأستاذ علی عبدالحسین

د.جمال نصَّاری وقصیدة: الجریمة

بقلم : الأستاذ علی عبدالحسین

عدم التجدیدِ فی حضارةٍ ما یعنی الحیاة خارج أسوار العصر. أیة حضارة تعجز عن مواکبة الزمن تأفل. والیوم نحن العرب-المسلمون نعیشُ على هامشِ حضارة الغربِ. وهذا کلام لیس بغریبٍ على الواقع، إذ کل شئ نستهلکه مستوردٌ من الغربِ. اُمورٌ عدیدة فی مجال الطبِ والتقنیة والعلوم الانسانیة والادب...هی من إبداعات وابتکارات الغرب. ولم أکن إنهزامیاً غیر أن الواقع یرغمنا على قول هکذا کلام. والحقیقة أننا لن نحیی حضارتنا إن لم نتلعم کیفیة التجدید والابداع...فالقدیم(فکراً ومادة) ومحاکاته لن یخدم إحیاء الذات بشئ.

وأما قصیدة النثرِ فی الاهواز، فهی محاولة من بین شتى المحاولات فی سبیل إحیاء الادب العربی فی هذه المنطقةِ. ولقصیدة النثرِ نکهتها الخاصة التی تمنح المتعة لقارئ الشعر. ولم تکن ناجحة وممتعة ما لم تتوفر فیها مواصفات الاثر الادبی المرغوب. الهدوء المتأمل الذی یقود الذهن لمسارح الخیال المتشعبِ المُوْجز یصب فی ثنایا القلبِ کثیراً من الاحاسیس الروحیة التی تحیی النفس وتخرجها من ترابِ وغبار الواقع...إذنْ قصیدة النثر نمطٌ واحدٌ فی سبیل التعبیر الانسانی المؤدی الى اِحیاء الکلمة الادبیة العربیة الاهوازیة...

الأبوذیة المرکبة ومشکلة الابداع بقلم : علی عبدالحسین

 

  الأبوذیة المرکبة ومشکلة الابداع     

  بقلم : علی عبدالحسین

بدایة أشکر الشاعر العزیز عاصی الناصری (ابوسمیر) على إهتمامهِ بالشعر والادب الاهوازیین. لقد کتب قبل مدة الاخ الناصری عن ابوذیة جدیدة ذات جناسات مضاعفة. وبیّن بأنّ الابوذیة الجدیدة التی أسماها بــ "المرکبة" هی ذات ستة جناسات ،یعنی فی کل مصرعٍ جناسان. وکلنا نعلم أنّ الجناس ما هو سوى غامض الکلامِ وبطرح الاخ الناصری أمستْ الابوذیة موغلة فی غامض الکلام ومبهمه.

لم أقلْ شیئاً جدیداً اذ اُصرح بأن الابوذیة من اروع الشعر العربی الاهوازی. وهی اصیلة وعریقة وتحمل بین طیاتها تاریخاً مرصعة بالابداع والحزن والمشاعر الانسانیة الکثیرة. وخاصة اذا ترفق بالموسیقى العلوانیة فتصبح سمفونیة ألم اهوازی شجی وعزیز یمتد الى اعماق الروح العربیة. ولا اُبیحُ سراً إنّ الابوذیة صعبة الانشادِ والتألیفِ لانها تتطلب ثلاثة جناساتٍ، وهذا ما یتعب الشاعر فی ایجاده والتعبیر من خلالها. وصعوبة الابوذیة هو ما أدى الى قلتة انتاجها على رغم انتشارها ومحبوبیتها فی اوساطِ الشعب الاهوازی.

الأبوذیة المرکبة .. نزوع إلى الإبداع أم خطوة باتجاه التعقید بقلم الأستاذ : عیسی دمنی

 الأبوذیة المرکبة .. نزوع إلى الإبداع أم خطوة باتجاه التعقید

بقلم الأستاذ : عیسی دمنی

الشعر العامی یعتبر أحد أهم العناصر الأساسیة للحفاظ علی حیاة اللغة العربیة فی ربوع الأهواز فی الفترات السابقة لما قدر له من سعة الإنتشار بفضل قرائح قاماته وحفاظه ورواته الذین یتناشدونه فی المضایف و المجالس الشعبیة فی مختلف المناسبات و هو کما لا یخفی یشتمل علی ضروب وأنواع عدیدة، نسلط الضوء هنا علی أکثر أنواعه رواجاً وذیوعاً فی الأوساط الشعبیة و هی فن الأبوذیة، فقد اعتاد جمهور الشعر الشعبی ومتذوقوه أن یتلقوا أبیات الأبوذیة علی ترکیبتها العروضیة المألوفة من منابر الشعر و أفواه الشعراء و درجوا علی ذات النهج ردحاً طویلاً من الزمن، وهکذا بالنسبة لسائر صناعات الشعر الشعبی أو الدارج.اللافت بل الواضح أن الأبوذیة هذه، لها القدح المعلی و الحظ الأوفر فی الأدب الشعبی و الغناءالریفی و لقد لامست وجدان الإنسان الأهوازی وعکست همومه و معاناته و ترجمت آماله وتطلعاته بشطورها الأربعة. إنها جوهر فن العلوانیة الغنائی الأهوازی الإبتکار، بل بالأحری اللسان الناطق والمعبر عن النفسیة المضطهدة للإنسان الأهوازی، فهی مرآة عاکسة لشتی الحالات العاطفیة والنفسیة والشعوریة التی تعتریه وتختلج فی ضمیره فی الفرح والحزن والکآبة والبعاد، ووسیلة للتعبیر أو للتنفیس عن شظف العیش و ضغوطات الحیاة وقساوة الظروف المحیطة به.

نظریة الشعر التکعیبی +متافیزیقیة الشعرالحر (البعد الخامس) بقلم: الدکتور إبراهیم البجاری

نظریة الشعر التکعیبی +متافیزیقیة الشعرالحر (البعد الخامس)

بقلم: الدکتور إبراهیم البجاری

مراحل الشعر الحدیث وصولا الی البعد الخامس
المؤلف د. ابراهیم البچاری
النظریه التجددیه فی الشعر
مابعد الحداثه:
تغیرت الأسالیب والخصائص فی الأدب  الکلاسیکی بأشکالها ومضامینها  ما بعد الحداثه من ضمنها الشعرومکوناته حیث انقلب من العمود الی الأفق وظهرت هناک انماط و اسالیب حدیثه فی توظیف المفردات والتراکیب والتواصیف والعناصرفی القصیدة النثریة حیث من خصائصها الخروج  من الوزن والقافیه شکلیا ، لکنها حافظت علی الإیقاع الداخلی و موسیقیة الکلمات باطنیا مع نثرثمة بذورمن عنصرالخَیال فی اراضیها لتنمو بها ازهار الرومانسیات والآمال  لاستشمام المارین من جنب حدیقتها او سماعهم لتغرید اصوات البلابل التی تصدح فوق اغصان الأشجار التی غرستها انامل الطموح ارجاء الأرض فی الواحات وقرب الأنهاروسفوح الجبال وهم المستمعون ولکنها مازالت ترنو وتصدح فوق اغصان الواقع فی حضن الطبیعة تکمن فیها الآلام والجراح والمأساة والحب والمواعید والجنس والمفاهیم الباطنیه والرمزیه ، فی قصیدة النثر نجد الأمال والتطلعات لفعل المستقبل و الطموحات لتحقیق الأمنیات الغیر محققه والتحول والتغییر فی اسالیب الحیاة وتحسین العلاقات والتصرفات مع الکون وخلائقها فی متابعة هذه المسیرة الافقیة وبعد تفکیر طویل  المدی اتیت بجنحین من جنس آخر لأخرق فضاء الواقع منطلقا من الواقع المریر و الجرائم الفکریه والجسدیه متجها الی الماورائیه بنمط حدیث فی خلق الشعر بخصائص تختلف تماما فی الشکل والمضمون وهو البعد الخامس الذی لا تستطیع مشاهدته الا بعین الخیال و الحاجه للرؤیة والمشاهده الباطنیه لفتح عالم احدث واوسع من عالم القصیدة النثریة والتقلبات الهیکلیة من حیث الأفکار اللغویة و یتکون فی عالمها عدة عناصر رئیسیة منهافی رأسها الباطنیة (العمق )ثم الضوء والدهشه والجمالیة  والصمت الموسیقی الهدوء ما ان رجعنا الی فن الرسم فهناک مدارس واسالیب و مکاتب قد اکتشفت من قبل الرسامین منها التعکیبیة (الکوبیسم ) وهی الحجمیه والحدیث عن المشاهدة والرؤیة من ثلاث زوایا فی وقت واحد بمضمون الهندسه مثلا فی الرسم لشجرتین یترک الرسالم اعشاب بین الشجرتین دون تلوین لیعطی للمشاهد فضاءا لدمج الأعشاب بالسماء وهذا العمل ما یغییر فی قواعد علم الفیزیا وایضا الرؤیة ومصادیقها حیث خلق الرسام بیکاسو وغیره فی ظل هذا الأسلوب رسومات خالدة من الطبیعة و الأدات  التی اُستخدمت لرسم الأثر سواء ادات الرسم  والالوان هی التفکیر والرؤیة والعمق للبعد الثالث وغیرها الإنطلاق والخلاص من قواعد الرسم

الإبداعات الأهوازیة فی الشعر الشعبی بقلم: عبدالحسین الباوی

الإبداعات الأهوازیة فی الشعر الشعبی

بقلم: عبدالحسین الباوی

 

لا شک أنّ الشعر یعتبر الترجمة الصادقة عن العواطف الانسانیة و الخلجات الوجدانیة التی یعانیها الشاعر خلال تجاربه الحیاتیة. فالشعر یخفّف من هموم الشاعر و حرمانه، و یعید له الاطمئنان، والشعر آلام و حرمان و انّات و مباهج و آهات تنطلق من ذات الانسان.  فـ «الشعر تعبیر عن مکنون النفوس ، یعکس رقة و رهافة الاحساس، فهو فن أدبی فیاض، وعالم من العواطف و الأخیلة و الافکار» .[1]

أما ما یمیز الشعر الشعبی الأهوازی الیوم هو أنه یصدر عن طبع وسجیة مرسلة و الشاعر الشعبی الأهوازی أبعد ما یکون من التکلف فی خواطره واجترار العبارات وهو أی الشعر الشعبی من أجمل وأقرب الألحان إلى النفوس .

الشعر الشعبی شکل من أشکال التعبیر فی الأدب، بل هو وسیلة أعلام الأمة، یعکس واقعها على حقیقته، و هو صادر من نفس صادقة و عاطفة جیاشة، و هو من نظم شعراء یعیشون آمال و آلام شعوبهم، و بعفویة یتداول الناس هذه الأشعار فی مجالسهم مشافهة.فهو المرآة العاکسة لواقع الناس و یومیاتهم . و من هنا بات الأدب الشعبی الیوم موضوعا معاصرا، و یعنى به من قبل الدارسین و النقاد و الباحثین لأنه أصبح لا یقل أهمیة عن الأدب القریض.

هذا الکتاب: (الشعر الشعبی أنواعه و أوزانه) بقلم: حمزه صیّاحی (ابو خالد)

هذا الکتاب: (الشعر الشعبی أنواعه و أوزانه) 

بقلم: حمزه صیّاحی (ابو خالد)

تألیف الکاتب الشاب الأستاذ عبد الحسین الباوی بمقدمته الغنیة عن التعریف والتی تصب فی صلب محتوى الکتاب والذی قدم له الدکتور عباس العباسی الطائی الأستاذ فی قسم اللغة العربیة وآدابها فی الجامعات الإیرانیة وصاحب أکثر الکتب الأدبیة المهمة فی الشعر، القصة، المسرح والعروض وغیرها..

هذا الکتاب یدخل فی صلب الأدب التطبیقی وهو مشروع لفهم الشعر الشعبی المتداول عندنا هنا فی الأهواز، خصوصا للراغب فی التعرف على کل أنواع الشعر الشعبی وعروضه وقواعده، وهو یشتمل على مائة وثمانیة عشر صفحة من القطع المتوسط ویتطرق إلى خمسة وثلاثین نوعاً أو لوناً من الشعر المحکی یتعرض فی کل واحد منه إلى تاریخه والتقطیع العروضی فیه.

وبذلک یعطی للشباب الراغبین والدارسین فی هذا المجال نظرةً إجمالیةً حول الشعر العامی بعد أن کان حکرا على المختصین فی فنون الأدب والعروض وسندا للشعر فی تمییز هذا النوع من الشعر وعدم الخلط بینه وبین العمودی.