الأدیب الأهوازی عباس العباسی الطائی(سیرة ومسیرة)
بقلم: عبدالحسین الباوی
بسم الله الرحمن الرحیم
لا شک أن دورالعلماء والمفکرین والکتاب والأدباء والشعراء والفنانین والمخترعین،دورعظیم، فهم الذین یصلحون ما أفسد الناس ویجتهدون فی توجیه الإنسانیة إلى الخیر، لذا تجد العلماء وأهل الفضل هم الطلیعة المتقدمة فی کل مجتمع، فهم یستشرفون الناس بعلمهم وفضلهم، وهم الکوکبة التی تُبنى بها الأوطان وتُعمَّرُ بها البلاد، وکم هو دورهم فی صناعة الرجال الذین بهم تتحقق السعادة للمجتمعات.
وقامت الشعوب المتحضرة وعبر قرون بإحترام منزلة العلماء وأصحاب المواهب على مختلف أطیافهم وأغراضهم، حیث بهم ترفع أعلام البلدان وبهم یضیء طریق الشعوب نحو الرقی والتطور.
ومن هنا یجدر بناء الإهتمام بالعلم والعلماء وحفظ منزلتهم لما بذلوه فی سبیل الشعب، وقد لمع فی سماء الأهواز العدید من هولاء العلماء والأدباء والمفکرین على مر التاریخ، غیر إن بحثنا هذا یختص برجل سطع نجمه فی سماء الأهواز فی العصر الحدیث، حتى أصبح رکنا من أرکان الثقافة والأدب الأهوازیین،فکان ولایزال المعلم الناجح والأب المربی والصدیق الناصح الوفی لأبناء شعبه، و سهر اللیالی ووقف الأیام لتعلیم وتربیة جیلین کاملینمن الأدباء و الشعراءوالمفکرین والأساتذة،بل ضحى بالغإلی والنفیس من أجلهم،وتحمل آلالام والمصاعب والمصائب فی طریق تنشأتهم وتوعیتهم .
نعم هومعلم وأستاذ الأدب العربی وشیخ القریض الدکتور عباس العباسی الطائی،الذی من خلال مسیرته العلمیة والأدبیة استطاع أن یربی کوکبات من الأدباء والشعراء والمثقفین،وترک لنا مجموعة من المؤلفات تزخر بها المکتبة العلمیة والأدبیة فی الأهواز وخارجها.